السلام عليكم
فى احدى المدارس قام المدرس بشرح اهمية صلاة الفجر,لاطفال
الصف الابتدائي وقد اثر هذا الشرح المفصل والمعمق فى احد الاطفال تاثير
بالغ فقرر فى نفسه ان يواظب عليها طيلة حياته..
استيقظ فى اليوم التالي على صوت الاذان وقرر ان يخرج من المنزل متجهاً نحو
المسجد, ولكنه عندما فتح باب المنزل وجد الشارع مظلم ومخيف, فتردد, واغلق
الباب, ثم تذكر كلام المدرس عن اهمية صلاة الفجر فقرر الخروج ولكنه كلما
فتح باب المنزل انتابه الخوف, وفجأ ة سمع صوت ففتح باب المنزل ليرى مصدر
الصوت, فوجده جد جاره محمد, رجل كفيف يخبط بعصاته اطراف الرصيف وهو متجه
إلى المسجد, فقرر الصبى ان يتبعه دون ان يشعر به, إلى ان بلغ المسجد وادى
الصلاة ثم تبع الرجل وهو عائد إلى منزله..
استمر الصبى بمتابعة الرجل الكفيف يوم بعد يوم, وفى احد الايام عاد والده ليجد الصبي يبكي بحرقه وفى حالة هستيرية..
فسئله متعجباً : خير انشاء الله مايبكيك بنى؟!
فرد الطفل : جد جارنا محمد مات الله يرحمه..
فرد عليه الاب : ولماذا هذا البكاء وهذه الحالة التى انت فيها هو كان من
بقية اهلك, راجل كبير واعمى, ارتاح وريح إلي حواليه .. لو كنت انا إلي
مت ماذا كنت ستعمل ؟؟!!
فرد الطفل بكل براءة : ياريتك كنت إنت إلي مت وهو بقي..
استغرب الاب من رد إبنه وقرر ان يعاقبه عقابا شديدا: إنت جنيت ,ومنين تعرف هذا الرجل حتى تتمنى موتى بد له
فقص الصبي على والده القصة وقال له والان ما كانش مع من نروح للمسجد لاننى اخاف من الظلمة:
طبعاً القصة كان لها عميق الاثر فى نفس الاب الذى شعر بمدى تقصيره فى تربية
إبنه وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤل عن
رعيته", وقرر منذ ذلك اليوم ان يواظب على الصلوات حتى يصبح قدوة لإبنه..
قصة فيها الكثير من العظات..
اللهم انت اعلم بمدى تقصيرى فإجعل هذه القصة عبرة لى قبل ان تكون عبرة لغيرى...