بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وأسوتنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته...
..
..
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"
كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبشر بقدوم رمضان فكان يقول عليه الصلاة والسلام: "أتاكم سيد الشهور"
أفضل الشهور سيأتي عليكم ..
.
إذا رأى هلال شهر رمضان قال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام"...آآآآآمييين يا رب..
كان يحرص عليه الصلاة والسلام على أن يستقبل هو وأصحابه هذا الشهر
الاستقبال الجميل, وكان كذلك السلف الصالح رحمه الله يدعون الله ستة أشهر
يقولون: اللهم سلمنا إلى رمضان, وتسلمه منا مقبولا.. يعني يدعون الله عز
وجل أن يكرمهم بشهر رمضان, وأن يستلموه ثم يستلمه الله عز وجل منهم وهو
متقبل
ونرى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤكد على ميزات شهر رمضان :
رمضان متميز بالصيام.. متميز بالقرآن.. متميز بكثرة الصدقة, وحفظ اللسان..
أكبر أربع مميزات, والميزة الخامسة الأخيرة هي ربط القلوب مع بعضها البعض..
أمة كلها تصوم في فترة واحدة.. تفطر في لحظة واحدة.. تصلي مع بعضها
البعض.. Surprised
كذلك العجيب أن النبي عليه الصلاة والسلام زاد في مسند الإمام أحمد رواية
بسند صحيح "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر.. ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر..
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"
العجيب أنه ما تقدم تغفر لك الذنوب السابقة ...طيب ما تأخر..! ..
.
..قال أهل العلم في هذه الزيادة الصحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم معناها..
أن الله سبحانه وتعالى يحميك من الوقوع في الكبائر.. إنما تقع في شيء من
الصغائر, وهذه الصغائر ما الذي يكفرها؟ تكفرها الصلاة, والصيام, والصدقة..
فأنت الآن إذا صمت رمضان إيمانا واحتسابا فإن الله يكرمك بأن لا تقع في
الكبائر بعد شهر رمضان, وهذا دلالة على القبول...
أسأل الله أن يبلغني و إياكم هذا الشهر العظيم ...ويتقبله بكرمه...
ووالله إن نسماته العطرة بدأت تلامس شغاف قلوبنا ...و تزيد أشواقنا لأيامه العطرة .....
ربي يحفظكم