يعتبر ماسينيسا اشهر الملوك النوميديين, اذ تميز بقدراته العسكرية بحيث
تمكن من هزم خصمه الأمازيغي سيفاكس, كما تمكن من هزم حنبعل القرطاجي اعظم
الجنيرالات التاريخيين, في معركة زاما بتونس الحالية سنة 202 قبل الميلاد.
ولربما لأسباب عاطفية تكمن في تزوييج القرطاجيين خطيبته : صوفونيسا لخصمه
المسايسولي سيفاكس, رافعا شعاره الشهير: افريقيا للأفارقة, متحالفا مع
روما, عاملا على تأسيس دولة امازيغية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية.
وفي عهده برزت نوميديا في ميادين عسكرية وثقافية متبعا التقاليد الأغريقية
في ما يتعلق بالطقوس الملكية, ومتبنيا الثقافة البونيقية في الميادين
الثقافية. كما جهز الأساطيل ونظم الجيش وشجع على الأستقرار وتعاطي الزراعة
وشجع التجارة الشيء الذي جعله يعتبر ابرز الملوك الأمازيغ القدماء.
نوميديا بعد ماسينيسا ماسينيسا الذي بلغ من الكبر عتيا لم يأخذ بالحسبان
المطلوب القوة الرومانية ، كما انه لم ينظم امور الملك, فبعد وفاته قامت
صراعات بين ابنائه لحيازة العرش, فتدخل الرومان ووزعوا حكم نوميديا التي
اصبحت الخطر القادم بعد انهيار قرطاج, على ثلاثة من ابائه, ونصبوا مسيبسا
حاكما لنوميديا وعمل على مد جسور العلاقات الودية مع روما, في حين جعل
اخوه غيلاسا قائدا للجيش, بينما جعل الأخ الثالث: ماستانابال القائد
الأعلى في مملكة نوميديا, غير ان ميسيسا سينفرد بالملك بعد وفاة اخوته في
وقت مبكر .