منتديات جيل شباب
اهلا مرحبا اخي الزائر في منتديات جيل شباب
نتمنى ان تسفيد ونستفيد منك ونتمنى ان تقضي اوقاتا ممتعة معنا
منتديات جيل شباب
اهلا مرحبا اخي الزائر في منتديات جيل شباب
نتمنى ان تسفيد ونستفيد منك ونتمنى ان تقضي اوقاتا ممتعة معنا
منتديات جيل شباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» وحشنا يارسول الله ماهر زين 2012
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالإثنين مارس 31, 2014 10:20 pm من طرف salah eddin

» أغنية رقت عيناي شوقا ماهر زين
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالإثنين مارس 31, 2014 10:18 pm من طرف salah eddin

» أنشودة يا إله الكون يا سندي لمسعود كرتس
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالإثنين مارس 31, 2014 10:10 pm من طرف salah eddin

» أنشودة لاإله إلا الله لمسعود كرتس
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالإثنين مارس 31, 2014 10:03 pm من طرف salah eddin

» فـيلـــــم الــــرعــــــــــب و الاثــــارة || Husk 2o11 720p
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 9:26 am من طرف المدير العام عبد الغفور

»  ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~تقديم مباراة اولمبي الشلفvs رائد القبة~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 9:17 am من طرف المدير العام عبد الغفور

» موقف طريف لحبيبنا مع خديجة
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 2:55 pm من طرف عطر الجنة

» لكل مهموم في هده الدنيا
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2011 11:05 am من طرف soussou dz

» اهداء خاص لكل اعضاء منتدى جيل شباب
من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 02, 2011 5:17 pm من طرف المدير العام عبد الغفور

الوقت الان
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
انت زائر رقم
.:: أنت الزائر رقم ::.
من تولى ومن تعادى Counter

 
علم دول الاعضاء والزوار الذن زاروا المنتدى

 

 من تولى ومن تعادى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
midou

midou


عدد المساهمات : 102
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/07/2011
العمر : 34
الموقع : www.hicham stare.com

من تولى ومن تعادى Empty
مُساهمةموضوع: من تولى ومن تعادى   من تولى ومن تعادى Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2011 1:38 pm

هل ضاعت عقولنا إلى هذا الحد ؟ هل غيبت عقول الأمة إلى هذا الحد ؟ الله – سبحانه وتعالى – يظهر لنا ما صدور القوم ماذا تريد بعد ذلك ؟ يقول تعالى : {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ} [ النساء/138] بشارة للمنافقين ، إنه التوبيخ والتبكيت كما في قوله تعالى : {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ }[الدخان/49] فالله سبحانه يقول : {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً {138}الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} اسمع لقول ربك : { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّة } سبحان الله ، والله أشعر بأن هذه الكلمات لنا ، لواقعنا ، لزماننا : { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }[النساء/139،138] إن العزة لله سبحانه ، ولرسول الله r ، وللمؤمنين الصادقين .

أتبتغي الأمة العزة عند الكفر ؟ أتبتغي الأمة العزة في الغرب ؟ هاهي شربت كؤوس الذل أشكالا وألوانا ، ها هي صفعت ، بل ضربت بالنعال ، فمتى سترجع الأمة إلى الكبير المتعال ؟ وإلى دين سيد الرجال r ؟ لتذوق من جديد طعم العزة وحلاوة الكرام.

قالها عمر : لقد أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله، لقد ابتغت الأمة في الشرق الملحد تارة ، فأذلها الله ، فابتغت الأمة العز في الغرب الكافر تارة ، فأذلها الله ، فأبتغت الأمة العز في الوسط الأوربي تارة ، فأذلها الله ، وأخزاها الله ، ولن تذوق معنى العز وحلاوة الكرامة إلا إذا عادت إلى الدين الله ، لتنصره بكل غال ونفيس : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }[الممتحنة/1] .

أمر عجيب !! تعلمون عداوتهم لله ، وتعلمون عداوتهم لرسول الله r وتعلمون عداوتهم للدين وللمسلمين، ومع ذلك تسرون إليهم بالمودة بالمحبة ! تنصرون مناهجهم ! وتنصرون أفكارهم ! وتنصرونهم بالقول وباللسان ! وبالجرائد والمجلات والفضائيات والإعلام ! .

عزف على وتر التقديس والتمجيد لمناهج هؤلاء المجرمين ، وإن انبرى رجل ، ليتحدث تراه – ورب الكعبة – يقدم رجلا ويؤخر أخرى .

يا أخي أنا أشعر وأنا أتحرك للدعوة في ظل هذه الظروف ، بضغط شديد عل كل من يريد أن يجسد الحقيقة ، حتى ولو بصورة مهذبة ، والله – سبحانه وتعالى – يبين لنا صدور القوم ونفسياتهم في آيات كثيرة ، لا يتسع الوقت على الإطلاق لذكرها فهذا فيه الكفاية.

ويقول الصادق الذي لا ينطق عن الهوى r كما في الحديث الذي رواه الطبراني ، والحاكم من حديث ابن عباس– رضي الله عنهما– بسند حسنه الألباني–رحمه الله– قال r : (( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله)).

فأصل الموالاة الحب ، وأصل المعاداة البغض ، ((أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله ))([1]).

وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيره من حديث أبي أمامة أن النبي r قال: (( من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ))([2]).

وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيره أن جريرا – رضي الله عنه – ذهب إلى النبي r فقال : أبسط يدك يا رسول الله ، لأبايعك واشترط علىّ فأنت أعلم ، أبسط يدك يا رسول الله ، لأبايعك واشترط علىّ فأنت أعلم فقال النبي r : (( أبايعك على أن تعبد الله – سبحانه وتعالى – لا شريك له ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتناصح المسلمين ، وتفارق المشركين ))([3]).

ولو نظرت إلى حياة أصحاب النبي r لوجدت تطبيقا عمليا رائعا لهذا الأصل العقدي الكبير ، وهذا هو عنصرنا الثالث في هذا اللقاء :

صور مشرقة في دنيا الواقع :

أيها الأفاضل : ولم لا أبدأ بهذه الصورة من أعظم صور الموالاة والمعاداة ؟

من أنصع صور الحب في الله ، والبغض في الله للأنصار الأبرار ، الأطهار ، الأخيار، الذين فتحوا القلوب والأعين للمهاجرين ، قبل أن يفتحوا البيوت الدور ، وزكاهم الله – تبارك وتعالى – بقوله : {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }[الحشر/9] .

أيها الأفاضل : لقد فتح الأنصار القلوب ، فحل فيها المهاجرون ، بل لقد قاسم الأنصاري المهاجر في كل شيء ، أو شاركه في كل شيء ، وتنازل له عن أي شيء .

ومن أجمل ما ثبت في هذا ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الرحمن ابن عوف قال: آخى رسول الله r بيني وببين سعد بن الربيع الأنصاري – رضي الله عنه – فقال سعد الأنصاري لعبد الرحمن المهاجري : يا عبد الرحمن أنا أكثر الأنصار مالا فسأقسم مالي بيني وبينك شطرين ، ولي امرأتان زوجتان – فانظر أعجبهما إليك ، لأطلقها حتى إذا انقضت عدتها تزوجتها ، فقال عبد الرحمن بن عوف العفيف : بارك الله في أهلك ومالك ، ولكن دلني على السوق ([4]).

والسؤال المرير : أين يا شيخ من يعطي الآن عطاء سعد ؟

والجواب : وأين من يعفف عفة عبد الرحمن بن عوف ؟

فلقد مضى سعد مع عبد الرحمن ، وجد سعد يوم كان هنالك عبد الرحمن صورة من أنصع صور الولاء ، من أحلى صور الحب في الله ، والبغض في الله وهاهو المغيرة بن شعبة يأتي عروة بن مسعود وهو عم المغيرة ، ليفاوض النبي r في الحديبية ، فوقف المغيرة بن شعبة ليظلل على رأس النبي r وهو جالس من الحر ، وواقف بالسيف رجل ، والمغيرة ينظر إلى عروة ، وعروة بن مسعود يكلم النبي rويفاوض النبي r! ويمد يده أحيانا ليداعب شعرات من لحية الحبيب المصطفى r ، هذا حريا على عادة العرب ، في التودد والتقرب .عروة يمد يده ، ليأخذ شعرة من شعرات النبي r برفق وود فرآه المغيرة ماذا صنع ؟ ضربه المغيرة بنصل السيف ، ضربة على ظهر يده ، وهو عمه ، وهو يقول : أخِّر يدك عن لحية رسول الله r قبل أن لا تصل إليك يدك ([5]).

أي حب وأي ولاء ؟!

وهذا عبد الله بن أبي بن سلول ، عبد الله إمام في التوحيد ، وأبوه رأس النفاق – ولله في خلقه شئون .

والحديث رواه ابن جرير ، بسند صحيح : فلما سمع النبي r أن رأس النفاق عبد الله بن سلول يقول : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . يقصد أنه سيخرج رسول الله r ذليلا من المدينة ، فلما سمع r العبارة ، نادى على عبد الله بن عبد الله بن أبي وقال رسول الله r : (( أو سمعت ما قاله أبوك يا عبد الله ؟ )) فقال عبد الله : وماذا قال أبي بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ فقال له النبي r : (( يقول أبوك : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) . فقال عبد الله : صدق والله أبي يا رسول الله ، فأنت الأعز وهو الأذل ، والله ما عرفت المدينة رجلا أبر بأبيه مني ، ولكنه بعد ما قال ما قال ، فلتسمعن ما تقر به عينك يا رسول الله .

وأخذ عبد الله السيف ، وانطلق إلى الطريق ، ووقف في طريق أبيه ، فلما أقبل رأس النفاق ابن سلول ، ليدخل بيته اعترضه ولده عبد الله ابنه ، فقال له أبوه : ماذا تفعل يا بني ؟ قال له ولده : والله لا يأويك ظلها – يعني : المدينة – ولن تبيت الليلة في دارك إلا بأذن من الله ورسوله r لتعلم من الأعز ومن الأذل ، فصرخ رأس النفاق : يا للخزرج ، ابني يمنعني داري ، فانطلق رجل من الصحابة إلى الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة ، وصاحب الخلق الفياض بالأدب والجود والكرم ، فأخبره بما كان من عبد الله ، فقال النبي لهذا الرجل : (( اذهب إلى عبد الله وقل له يقول لك رسول الله : خلّه مسكنه)). يعني : دعه يدخل داره ، فلما جاء الرجل والأمر من قبل الحبيب r التفت الولد إلى والده وقال : فلتدخل إلى دارك الآن ، ولتعلم من الأعز ، ومن الأذل (1).

هذه هي الموالاة في أنصع صورها ، وهذه هي المعاداة في أقوى وأوضح معانيها على ظهر الأرض ، بهذه العقيدة ، وبهذه القلوب استطاع حبيب القلوب أن يقيم بها دولة أذلت الأكاسرة ، وأهانت القياصرة ، وغيرت مجرى التاريخ في فترة لا تساوي في حساب الزمن شيئا ، على الإطلاق .

أيها الأفاضل : والله أستطيع أن أقف على المنبر ساعات طويلة طويلة ، لأتحدث فقط عن هذه المواقف العملية المشرقة للصحابة – رضوان الله عليهم الذين جسدوا الموالاة والمعاداة في أنصع صورها على أرض الواقع ، وفي دنيا الناس .

لا أريد أن أطيل على حضراتكم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .

الخطبة الثانية :

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، اللهم صلّ وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه ، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين ..

أما بعد :

فيا أيها الأحبة الكرام والسؤال المهم : كيف نحقق الموالاة والمعاداة ؟

والجواب : في نقاط محددة هذا هو عنصرنا الرابع من عناصر اللقاء :

أولا : تحقيق الإيمان :

فلا يمكن أبدا أن توالي الله ورسوله والمؤمنين ، وأنت تعادي الشرك والمشركين دون أن تحقق الإيمان ، وهذا هو الواقع .

فأنت لا ترى ولاءً ولا براءً ، لأن الإيمان قد اختل في القلوب ، إذا لا يجيد الموالاة والمعاداة، إلا المؤمن فالنداء للمؤمنين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء } [ المائدة/51] قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ } [آل عمران/118]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء}[الممتحنة/1] فالخطاب للمؤمنين فلابد أن نحقق الإيمان .

والإيمان هو الذي حولِّ سحرة فرعون إلى أولياء ، فمن لحظة ، أعلنوها :{ بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ }[الشعراء/44] فلما ذاقت قلوبهم حلاوة الإيمان سجدوا لرب موسى وهارون ، وقالوا لفرعون بعزة واستعلاء : {لَا ضَيْرَ}[ الشعراء/50] كلمة واحدة تجسد حلاوة الإيمان في القلوب { لَا ضَيْرَ} يعني : افعل ما شئت : ذبح ، صلب ، قتل ، افعل ما شئت ، فلن نفرط في هذا الإيمان الذي ملأ قلوبنا .

ثانيا : تحقيق الأخوة الإيمانية :

إذا حولنا إخوة الإيمان بيننا إلى واقع فإننا بذلك نجسد الموالاة والمعاداة فبالعقيدة والإيمان ، وبالأخوة بين المسلمين بأخوة الجسد الواحد ، نحقق الموالاة والمعاداة ، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات/10] فإن وجدت أخوة بغير إيمان فاعلم بأنها إلى زوال وبأنها التقاء مصالح ، وتبادل منافع ، فإن زالت المصلحة زالت الأخوة الزائفة ، وإن زالت المنفعة، انفصمت الأخوة المزيفة .

وإن وجدت إيمانا بلا إخوة فاعلم أيضا بأنه إيمان ناقص ، إيمان يحتاج إلى تصحيح، وإيمان يحتاج إلى تجديد .

إذ إن الأخوة ثمرة حلوة من ثمرات الإيمان الصادق بالله – جل وعلا - {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} .

ثالثا : نبذ الخلاف :

{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}[ الأنفال/46] فالأمة الآن في أمس الحاجة إلى أن تلتقي على كلمة سواء ، ولو اتخذت الأمة في هذه الظروف الحرجة قرارات ، اقتصادية ، سياسية ، دبلوماسية على حد تعبيرهم ، والله ستغير مجرى التاريخ ، في هذه الأيام العصيبة ، الأمة غنية بالثروات ، بالمناخ ، بالعقول والأدمغة بالطاقات ، بالعمق الاستراتيجي الخطير في قلب الأرض ، لكنها مهزومة نفسيا ، ومشتتة ومشرذمة ، حتى على مستوى العمل الإسلامي ، ترى التشرذم ، والتهارج ، والنزاع ، والشقاق ، والخلاف ، وربما لا يلقي الأخ السلام على أخيه ، لأنه لا ينتمي إلى جماعته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

لا أريد أن أطيل على حضراتكم ، لكنني أود كعادتي أن أختم اللقاء ببشارة للقلوب وهذا هو عنوان العنصر الأخير .

لا تيأسوا فمن سواد الليل ينبثق نور الفجر :

أيها الأفاضل : ها نحن نرى الآن على أرض الواقع أن الأمة – ولله الحمد – بدأت تنتقل من مرحلة أزمة الوعي إلى مرحلة وعي الأزمة ، بدأت تنتقل مرحلة أزمة الوعي إلى مرحلة وعي الأزمة .

فأنت ترى الآن الصغير من أولادنا ، يتحدث عن اليهود ، يتحدث عن الحقد الغربي الدفين ، على الإسلام والمسلمين ، أجيالنا المعاصرة ما عرفت قضية القدس ، إلا بعد هذه الأحداث وهذه سنن ربانية لله في الكون ، لا تتبدل ولا تتغير .

فأنت ترى الآن إقبالا جديدا على الله – سبحانه وتعالى – في كثير من بقاع الأرض ، بل في كل أرجاء الأرض ، فمع هذه الفتن ، وإذا اشتدت المحن لم يجد الناس – أقصد من أهل الإسلام – طريقا إلا أن يفروا إلى الله تبارك وتعالى ، وأن يلجأوا إلى الله ، وما نراه الآن في الدروس والمحاضرات والجمع وما نراه من حجاب ، وما نراه من إقبال على مطالعة أخبار المسلمين في الشرق والغرب لمن أعظم الأدلة العملية على أن تباشير صباح جديد بدأت تبزغ في الأفق ، أسأل الله أن يحولها إلى فجر صادق ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

فلا تيأسوا ولا تقنطوا ، فالجولة الأخيرة كما بينت في اللقاء الماضي ، لن تكون البتة إلا لدين النبي r برغم أنف الكافرين والمجرمين .

[ الدعاء ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jillechababe.yoo7.com
 
من تولى ومن تعادى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من تولى ومن تعادى
» من تولى ومن تعادى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جيل شباب :: فتاوي محمد حسان-
انتقل الى: